في النقاش حول مستقبل التعليم الرقمي، اتفق المشاركون على أن هذا النوع من التعليم ليس مجرد تحول، بل ثورة تتطلب دراسة متأنية لأثرها على المجتمع والأفراد. وقد أكدوا على أهمية التكامل بين التقنيات الجديدة والاستراتيجيات التقليدية لضمان نجاح هذا التحول. قاسم رامي وآية المنصوري شددا على ضرورة الحفاظ على العلاقات البشرية في العملية التعليمية، مقترحين تحقيق توازن بين تقديم محتوى تعليمي غني باستخدام الوسائل الرقمية والحفاظ على الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب. بدرالدين الديب أضاف أن تطبيق نماذج مبتكرة واستخدام تكنولوجيا ذكية يمكن أن يساعد في بناء شعور بالمجتمع وتعزيز الشعور بالإنجاز الأكاديمي عبر الشبكة العنكبوتية. رغم الترحيب بالأثر الإيجابي للتعليم الرقمي في بسط الحصول وإقامة روابط ثقافية واسعة النطاق، إلا أن هناك حاجة ماسة لإدراج عناصر تتيح التفاعل الشخصي داخل البيئة الرقمية لمعالجة المخاطر المرتبطة بالعزلة واحترام الروابط الإنسانية الأساسية. الهدف المشترك هو رسم طريق وسط يقيم جسراً بين الفوائد العديدة للتقنيات الناشئة وما تبقى من جوهر الفن القديم للتعليم، وهو الاعتراف بالترابط المتبادل بين الإنسان وعملية التعلم ذاتها.
إقرأ أيضا:لمحة عن تكلفة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
