بدأ انتشار الإسلام في المغرب عبر التجار المسلمين الذين وصلوا إلى المناطق الساحلية المحيطة بمراكش خلال القرن السابع الميلادي. ومع ذلك، لم يتم اعتناق الإسلام كدين رسمي إلا بعد ذلك بكثير، تحديداً تحت حكم الدولة الأموية في عام 711 ميلادية، عندما قاد طارق بن زياد الغزو الفاتح لموريتانيا القيصرية. هذا الفتح لم يكن مجرد انتشار ديني بل كان نقطة تحول ثقافية كبيرة، حيث استوعب المجتمع المحلي اللغة العربية والأدب والفلسفة والعلم، مما أدى إلى نهضة ثقافية عظيمة لا تزال جزءاً أساسياً من الهوية المغربية. بعد الأمويين، شهدت المنطقة فترات حكم مختلفة بما فيها الفترة الموحدية وحتى نهاية القرن الثالث عشر، والتي تركت بصمتها على الفنون والحرف اليدوية المغربية. كما أثرت الحضارة المرينية بشكل كبير بين القرن الرابع عشر والسابع عشر، خاصة في العمارة الإسلامية التقليدية. اليوم، يعتبر الإسلام الدين الرئيسي في المغرب مع غالبية تتبع المذهب المالكي داخل الطائفة السنّية. يعكس هذا التاريخ الثقافي المتنوع التفاعل المعقد بين العديد من الثقافات المختلفة، ويظل تأثير الإسلام واضحاً في الحياة اليومية للمغاربة سواء في المجالات الروحية أو الاجتماعية والثقافية.
إقرأ أيضا:الاصل المشرقي لرفات مدينتي الصخيرات وتطوان بالمغربتاريخ دخول الإسلام إلى المغرب رحلة العصور وتأثيرها الثقافي والجغرافي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: