الصكوك الإسلامية هي أدوات مالية مبتكرة تتوافق مع الشريعة الإسلامية، حيث تمثل حصصًا شائعة في ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو موجودات مشروع معين. تُصدر هذه الصكوك من قبل مؤسسات مالية أو شركات، وتمثل ملكية مشتركة في أصول ملموسة أو غير ملموسة. تُعتبر الصكوك بديلاً شرعيًا للأوراق المالية التقليدية مثل السندات، حيث أنها لا تتضمن فوائد ربوية، بل تعتمد على المشاركة في الأرباح والخسائر وفقًا لمبدأ المشاركة في الربح والخسارة. هذا المبدأ يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرم الربا وتشجع على المشاركة في المخاطر والمكاسب. تتنوع أنواع الصكوك حسب طبيعة الأصول التي تمثل ملكية فيها، مثل العقارات، المصانع، محطات توليد الطاقة، مشاريع النقل، والرعاية الصحية. تتميز الصكوك بمرونتها وقدرتها على تلبية احتياجات مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يجعلها مصدر تمويل بديل للشركات والمؤسسات التي تحتاج إلى رأس مال لتنفيذ مشاريعها دون اللجوء إلى القروض الربوية. كما توفر الصكوك فرصة استثمارية للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية تتوافق مع قيمهم الدينية. في الختام، تعد الصكوك الإسلامية أداة مالية مهمة في الاقتصاد الإسلامي، حيث توفر حلولاً تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية وتساهم في تنمية الاقتصادات
إقرأ أيضا:كتاب المجرَّات
السابق
أهلُ الجنة وصفاتهم النبيلة والحياة الخالدة
التاليدولة الخلافة الإسلامية عبر التاريخ الإسلامي نظام الحكم المتسامي بالعدالة والشرعة
إقرأ أيضا