حكم النوم بعد العصر بين السنة النبوية والآراء الفقهية يتسم بالتباين. فالأحاديث الصحيحة لا تنهى عن النوم بعد العصر، بل إن ما يُروى في هذا الشأن ضعيف أو موضوع. ومع ذلك، فقد كره بعض الفقهاء النوم بعد العصر، مستندين إلى أحاديث ضعيفة وأقوال السلف الصالح حول أضرار هذا النوم. من هؤلاء الفقهاء خوَّات بن جبير الذي اعتبره من أنواع الحماقة، ومكحول الذي خشي من الوسواس، والإمام أحمد بن حنبل الذي كرهه أيضاً. على الجانب الآخر، أجاز العلامة ابن باز النوم بعد العصر دون حرج، مشيراً إلى عدم وجود حديث نبوي يمنع ذلك. كما تشير السنة النبوية إلى استحباب نوم القيلولة، الذي يساعد المسلم على الراحة أثناء النهار ويعينه على النشاط في الليل للعبادة. في النهاية، يجب على المسلم أن يقيّم ما يناسب صحته وبدنه، فإذا كان النوم بعد العصر يسبب له الضرر، فعليه اجتنابه.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الملاية
السابق
التوازن بين الذكاء الاصطناعي والعاطفة الإنسانية في الرعاية الصحية
التاليكيف تتواصل مع الله عبر المناجاة دليل عملي
إقرأ أيضا