في الإسلام، يُعتبر الطلاق إجراءً خطيرًا يتطلب توازنًا عقليًا وعاطفيًا، مما يجعل الفقهاء يركزون على حكم الطلاق الصادر أثناء الغضب. استنادًا إلى النصوص النبوية، اتفق معظم العلماء على عدم وقوع الطلاق في حالة الغضب الشديد، حيث يفقد الشخص السيطرة على عقله وعواطفه، مما يشبه حالة المجانين الذين لا يتحملون مسؤولية تصرفاتهم. يُقسم الغضب إلى ثلاثة أنواع: الانقطاع الكامل للعقل والحواس، والغضب الأقل حدة الذي يؤثر على التحكم بالعواطف، والغضب المعتدل الذي لا ينعدم فيه الوعي تمامًا. في الحالات الأولى والثانية، لا يُعتبر الطلاق ملزمًا قانونيًا. أما في الحالة الثالثة، فيمكن أن يكون الطلاق ملزمًا إذا كان الغضب معتدلًا ولم يؤثر بشكل كامل على العقل. من الناحية العملية، يُشدد على أهمية تجنب الغضب الشديد للحفاظ على سلامة العلاقات الأسرية. تُحث الشريعة على بناء الثقة والتواصل الفعال ونشر المحبة والمودة لتجنب الوصول إلى مراحل عالية من الغضب التي قد تؤدي إلى قرارات غير مدروسة مثل الطلاق.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مبروك العواشرإقرأ أيضا