في الإسلام، يحتل العلم مكانة مرموقة ومهمة، كما يتضح من القرآن الكريم والسنة النبوية. القرآن الكريم يفتتح آياته الأولى بتأكيد أهمية القراءة والتعلم، حيث يقول الله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق” (العلق: 1). هذه الآيات تشير إلى أن التعلم هو الوسيلة الرئيسية لاستيعاب الوحي الإلهي والحكمة الكونية، مما يعكس اهتمام الإسلام العميق بالعقل والاستنباط. بالإضافة إلى ذلك، يرفع القرآن من شأن العلماء ويضعهم في مرتبة عالية، حيث يذكرهم جنباً إلى جنب مع الملائكة في الشهادة بوحدانية الله، كما في سورة آل عمران: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمين بالقسط” (آل عمران: 18). هذا التكريم ليس فقط احتفالاً بمكانتهم الروحية، بل أيضاً تكليف لهم بحمل رسالة الإسلام والحفاظ عليها للأجيال المقبلة. من خلال هذه النصوص، يتضح أن الإسلام يدعو إلى تبني فضائل التعلم مدى الحياة كسعي مستمر نحو الكمال الشخصي والمجتمعي.
إقرأ أيضا:التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بالمغرب ترفض إلغاء مسلك تدريس المواد العلمية باللغة العربية
السابق
الرقم الإنسانية في التعليم
التاليتدوين الحديث النبوي الشريف تاريخه وأهميته وأساليب التحقيق فيه
إقرأ أيضا