وثيقة المدينة، المعروفة أيضًا باسم العهدة المدينة، هي وثيقة تاريخية بارزة كُتبت بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مباشرةً. هذه الوثيقة ليست مجرد اتفاق سياسي بين المسلمين وغير المسلمين في مدينة يثرب (المدينة المنورة)، بل هي تعكس التعايش السلمي وتؤسس لقيم العدالة والتسامح الدينية. عقب الهجرة النبوية إلى المدينة، جمع الرسول الكريم زعماء قبائل المدينة المختلفة، بما في ذلك اليهود والمسيحيين والإباضية المتحدثة بالعربية، لتوقيع معاهدة حفظ حقوق جميع الأديان والأعراق والشرائح الاجتماعية. هذه الخطوة كانت غير مسبوقة آنذاك، حيث أكدت على حماية الحقوق والحريات الفردية والجماعية للجميع بغض النظر عن دين الإنسان أو عرقِهِ. تنص الوثيقة على عدة بنود أساسية منها احترام عقائد الأقليات واحترام الحرية الدينية لكل فرد داخل المجتمع المديني الواحد، بالإضافة لاعتبار السلام الداخلي أمراً أساسياً لحفظ الأمن والاستقرار العام للمدينة. كما تنص الوثيقة على مبدأ العدل والجهاد المشروع ضد الظلم وردعه خارج حدود الدولة الإسلامية فقط وليس داخله. من الناحية القانونية والتاريخية، تعتبر وثيقة المدينة واحدة من أولى القوانين المدنية المكتوبة بشكل واضح ومفصل وقد أثرت تأثيراً عميقاً في تشكيل العديد من المفاهيم القانونية والديمقراطية فيما بعد.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : اضرب الطّم- Ina Wood
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رجل عقد قرانه على امرأة وشرطت عليه المرأة بالحفاظ على الحجاب ووافق
- عندي ولدان عمر الأول 8 سنوات، والثاني 6، وزوجتي لا تهتم بتربيتهم التربية الصحيحة، ولا تراعي معهم الق
- تقدمت لامرأة عن طريق أناس أعرفهم، وكنت جالسًا معهم للتعارف، ورأيت الناس وبنتهم، وهم ناس طيبون، وبعد
- بونتوك، مقاطعة الجبلية