تفسير سورة البينة بيان الحجة والفصل في شأن الكفار

تفسير سورة البينة يركز على بيان الحجة القاطعة التي جاء بها النبي محمد، حيث توضح السورة أن الكفار من أهل الكتاب والمشركين لم يكونوا منفكين عن كفرهم حتى جاءتهم البينة، أي الحجة الواضحة المتمثلة في النبي محمد وكتابه القرآن الكريم. تؤكد السورة أن الرسول هو رسول من الله يتلو صحفا مطهرة، أي من الباطل، وفيها كتب قيمة. كما تشير إلى أن الاختلاف بين أهل الكتاب لم يحدث إلا بعد أن جاءتهم البينة، أي بعد ظهور النبي محمد. تؤكد السورة على أن ما أمر به الله هو عبادة الله مخلصين له الدين حنفاء، أي متبعين للطريق المستقيم، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وهذا هو الدين القيم الذي يجب اتباعه. تذكر السورة جزاء الكفار من أهل الكتاب والمشركين الذين ماتوا على كفرهم، حيث سيكون جزاؤهم نار جهنم خالدين فيها. أما المؤمنون الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فهم خير البرية، وجزاءهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا. بهذا، تبرز سورة البينة أهمية الحجة القاطعة التي جاء بها النبي محمد، وتوضح علة إنزال القرآن الكريم، وتفصل في شأن الكفار وجزاء المؤمنين.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العساس
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الذكاء الاصطناعي مقابل الاستدامة البيئية هل يكفي الحل التكنولوجي؟
التالي
العنوان الإبحار في العلاجات التقليدية والبحث عن الدلائل العلمية

اترك تعليقاً