نزول سورة الكافرون حدث في مكة المكرمة خلال الفترة المكية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي واحدة من عشر سور مكية تتراوح أعداد آياتها بين واحد إلى عشرة، ما عدا الكوثر. نزلت السورة عندما كان النبي يستقبل وفداً من قبيلة ثقيف، حيث عرضوا عليه أن يصبحوا حلفائه مقابل الإسلام. رفض النبي هذا العرض واختار الطريق المستقيم للإسلام، مما أدى إلى نزول الآيات الخمس الأولى للسورة. هذه القصة تؤكد على رسالة الجهاد الداخلي وعدم القدرة على الجمع بين الإيمان والكفر، وتبرز دور النبي كرسول لله وليس شخصية سياسية يمكن شراء ولائها. مكان النزول ليس فقط جغرافياً بل روحياً أيضاً، حيث يشير إلى الحالة النفسية والنفسانية للمجتمع المسلم وقتذاك وكيف تأقلموا مع فكرة توحيد الله تعالى والإخلاص له وحده.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 2 (أبو مروان عبد الملك)مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: