في الإسلام، يُعتبر التيمُّم بديلاً شرعياً للوضوء أو الغسل بالماء في حالات معينة، منها البرودة الشديدة التي قد تشكل خطراً على الصحة. يُسمح للمسلم الذي يعاني من برودة شديدة أن يتيمم بدلاً من الاستحمام التقليدي لغرض أداء الصلاة بعد الجنابة. هذا الحكم مبني على أدلة قرآنية وحديثية تؤكد مرونة التشريعات الدينية لتلبية احتياجات الناس وظروف حياتهم المتغيرة. على سبيل المثال، الآية الكريمة من سورة المائدة تشير إلى جواز التيمُّم في حال عدم توفر الماء أو عند المرض أو السفر. كما تؤكد الأحاديث النبوية على أهمية تحقيق اليسر وعدم التعنت في مسائل الطهارة. ومع ذلك، يجب أن يكون القرار بالتيمُّم مبنياً على تقييم دقيق للحالة الصحية الفردية، حيث لا يُعتبر مجرد الشعور بالبرد القاسي عذراً مشروعاً للتيمُّم إلا إذا كانت هناك ظروف قهرية تحول دون استخدام الماء الآمن. يجب أيضاً مراعاة مدى تأثير عملية الاغتسال بالماء البارد على الصحة العامة، سواء زادت الألم أم نقصانه خلال فترة العلاج. بالتالي، تُعد مسألة التيمُّم حساسة للغاية وتتطلب دراسة دقيقة لحقيقة الواقع الموضوعي والصحة العامة للإنسان، مع مراعاة موازين العدالة الاجتماعية والأخلاقية.
إقرأ أيضا:القبائل العربية في الأندلس- غسلت حذائي وهو نجس غير رطب، وجاء بعض الماء على ملابسي. ما حكم طهارة ملابسي؟
- هل يجوز لي الدخول على حساب الفيس بوك لخطيبي دون علمه وذلك للتأكد من دينه وأخلاقه؟ أم يعتبر هذا من ال
- رفض أبي التحاقي بأعمال خيرية، أو أي نشاط دون سبب، فكل شيء أطلبه منه لأكون فتاة نافعة، يرفضه دون سبب،
- ضفدع البطن المرقط
- Wölfersheim