تفسير آية من عمل صالحًا فلنفسه فهم أعمق لمعنى الآية الكريمة

تفسير آية “من عمل صالحًا فلنفسه” من سورة فصلت يتطلب فهمًا أعمق لمعنى الآية الكريمة في سياقها العام في القرآن الكريم. هذه الآية تؤكد أن ثواب الأعمال الصالحة يعود إلى الفرد نفسه، ولا يزيد استجابته شيئًا في ملك الله أو فضيلة الرسل. هذا المعنى يتضح في قوله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ”. ومع ذلك، فإن هذه الآية لا تنفي إمكانية إهداء ثواب الأعمال الصالحة للغير، بل تركز على أن نفع العمل الصالح عائد إلى الفرد نفسه. هناك اختلاف بين العلماء حول أنواع الطاعات التي يصل ثوابها إلى الغير، حيث يرون أن ثواب الأعمال البدنية مثل الصلاة لا يصل إلى الغير، بينما يمكن إهداء أعمال أخرى مثل الصدقات والدعاء. بالإضافة إلى ذلك، هناك آيات أخرى في القرآن الكريم توضح أن المؤمن قد ينفع غيره ببعض أعماله، مثل الدعاء والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذه الآيات تشير إلى أن ثواب الأعمال الصالحة يمكن أن يصل إلى الغير بطرق مختلفة، ولكنها لا