أحكام قصر الصلاة في الإسلام

قصر الصلاة في الإسلام هو حكم شرعي يُطبق أثناء السفر، يهدف إلى تخفيف العبء عن المسافرين دون المساس بأركان وأحكام الصلاة. يُشترط لقصر الصلاة أن يكون السفر مباحاً، وأن تبلغ المسافة ثمانين أو ثلاث وثمانين كيلومتراً، دون اعتبار لطريقة أو زمن قطعها. لا يشمل قصر الصلاة صلاتي الفجر والمغرب، بينما يمكن للمسافر قصر الصلوات الرباعية (الظهر والعصر والعشاء) إلى ركعتين. يُعتبر قصر الصلاة سنة مؤكدة في الإسلام، حيث ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقصر الصلاة في جميع أسفاره. ومع ذلك، إذا شهد المسافر صلاة الجماعة، فهي الأولى له من التخلّف عنها للقصر، لأن صلاة الجماعة واجبة في حقّه كما هي واجبة في حق المقيم. عند قصر الصلاة، يجب على المسافر أن يؤديها ركعتين، مع مراعاة الشروط التالية: أن تكون المسافة مسافة قصر، وهي ثمانون أو ثلاث وثمانين كيلومتراً؛ أن يكون السفر مباحاً؛ وأن يبدأ المسافر القصر بمفارقة البلد وليس بنية السفر فقط. يُسمح للمسافر أيضاً بتأدية النوافل المطلق والمقيد أثناء السفر، بما في ذلك السنن الرواتب. ومع ذلك، لا يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة إذا نوى الإقامة في مكان ما لأكثر من أربعة أيام، أو إذا كان له زوجة مدخول بها في ذلك المكان.

إقرأ أيضا:من التعليقات على موضوع لا للفرنسة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تأثير الحروب على الاقتصاد دراسة حالة سوريا
التالي
أول ستة دخلوا في الإسلام رواية السيرة النبوية

اترك تعليقاً