إرث القائد مواقف تبرز شخصية المقداد بن عمرو، كما يتضح من النص، هو إرث مبني على الشجاعة والإخلاص. المقداد بن عمرو، الذي كان من الصحابة البارزين، أظهر وفاءً عميقاً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أكد في إحدى المواقف الشهيرة أنه مستعد لخوض البحر أو تسلق الشجر إذا أمره النبي بذلك. هذه الوعدة تعكس شخصيته القوية والمخلصة. في غزوة بدر، برزت قيادته وشجاعته عندما سمح له النبي بإلقاء الخطبة أمام المجاهدين، مما يدل على ثقته بالنبي وثقة النبي فيه. وفي غزوة مؤتة، تم اختياره قائداً بعد إصابة القادة الآخرين، مما يبرز حكمته وإيمانه الراسخ. بفضل هذه الصفات، أصبح المقداد واحداً من كبار رجال الدولة الإسلامية الأولى، وعاش حياته بروح عالية من الإيمان والتضحية، مما جعله رمزاً للإخلاص والقيم الإسلامية الأصيلة.
إقرأ أيضا:خط العلامة محمد بن الأمين الحسني بوخبزة
