رحلة نشأة علم التجويد هي مسيرة تاريخية شاملة بدأت في الأجيال الأولى بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ظهرت الحاجة الملحة لتدوين القراءات الصحيحة للقرآن الكريم وحمايتها من التحريف. في العصر النبوي، كان النبي نفسه مثالاً للتوجيه والتطبيق العملي لآداب التلاوة، مما وضع الأساس لما أصبح يُعرف بعلم التجويد. بعد رحيل الرسول، واصل الصحابة جهودهم للحفاظ على إرثه الغالي، القرآن الكريم، وتطوير مبادئ التجويد. تحت ظل الخلفاء الراشدين، تم التركيز على توثيق الطرق المختلفة لقراءة القرآن، والتي انتقلت عبر الرواة والعلماء في المدن الرئيسية مثل المدينة المنورة ومكة المكرمة. خلال العصور الأموية والعباسية، شهد علم التجويد تقدماً كبيراً مع ظهور علماء بارزين مثل نافع وابن كثير وابن الجزري، الذين ألفوا كتباً متعمقة تناولت الضوابط الصوتية والفنية للقراءة. وفي القرن الرابع عشر الهجري، ظهر الشيخ محمد المياني المصري الذي ألف كتاب “شرح الدروس السنية”، الذي مازال يُعتبر مصدراً رئيسياً لفهم وتعليم تجويد القرآن الكريم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الماكلة- Public school (United Kingdom)
- باولا كوينتانا مليلانديز: عالمة اجتماع وسياسية تشيلية بارزة
- حصلت منذ سنة على قرض من بنك ربوي بفائدة عالية (اقتطاع 45 % من الراتب)، وندمت، وعاهدت الله أن لا أعود
- كلما جئت وقرأت عن الأخبار التي تزيد المسلم رسوخًا في دينه فيقول: ربما الخبر غير صادق، فمثلا سبب نزول
- معي صديق تاجر، كثير اﻷسفار للتجارة إلى شرق آسيا، وإفريقيا، وأوروبا. زارني في منزلي قبل أيام، وأخبرني