أصول وتقاليد احتفال عيد الهالوين رحلة عبر الزمن إلى جذوره الغامضة

عيد الهالوين، الذي يُحتفل به في العديد من الدول حول العالم، له جذور عميقة تعود إلى العادات الوثنية القديمة لقبائل سلتيك التي كانت تعيش في غرب ووسط أوروبا. كان هذا اليوم، الذي يقع في الثلاثاء الأخير قبل يوم الفصح حسب التقويم الجريجوري، يُعتبر فترة تصبح فيها الحدود بين عالم الأحياء والأموات رقيقة للغاية، مما يسمح للأرواح الضالة بالعودة إلى عالم البشر. لهذا السبب، كان السكان المحليون يحتفلون بيوم الهالوين كوسيلة لإرضاء هذه الأرواح ودفع الشر عنها. تضمنت الاحتفالات طقوسًا متنوعة مثل ارتداء الأقنعة لحماية النفس من الأرواح الشريرة، وممارسة الرقصات الشعائرية والنيران الاحتفالية. كما اعتاد الناس على تقديم الطعام والشراب للزوار غير المرئيين الذين يمكن أن يكونوا إلهيّين أو أشباح الموتى. مع مرور الوقت وتغيير العقائد والمذاهب الدينية المختلفة، تحول شكل وحجم عطلة تدريجيًا مع دخول المسيحية المنطقة. وجدت بعض الكنيسة طريقة لتكييف الحدث التاريخي في التاريخ المسيحي، فتم دمج يوم كل القديسين، والذي تم تحديده لاحقا ليوافق الثالث عشر من نوفمبر، بينما أصبح الثاني منه يسمى كل الأشباح. ومع انتقال المستعمرات الأوروبية إلى الأمريكتين، بدأت عناصر هالوين الحديثة تأخذ شكلها الحالي مع اختلاطه بالتأثيرات الأمريكية الأصلية. اليوم، يتميز عيد الهالوين بتص

إقرأ أيضا:فتوحات الوليد بن عبد الملك.. العصر الذهبي للدولة الأموية
السابق
السلطنة العُمانية في خطر بسبب التكنولوجيا
التالي
التحديات المستقبلية للنقل العام في المدن الكبيرة

اترك تعليقاً