التقويم الهجري والميلادي هما نظامان زمنيان مختلفان، لكل منهما تاريخه وأصوله الخاصة. التقويم الهجري، الذي يُعتبر أحد أهم التقاويم الدينية والثقافية في العالم الإسلامي، يبدأ من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. يتكون من اثني عشر شهراً قمرية، كل منها يتراوح ما بين 29 إلى 30 يوماً، مما يجعل العام الهجري أقصر بحوالي 11 يوماً مقارنة بالعام الميلادي. هذا الاختلاف ينشأ بسبب الفارق بين طول الشهر القمري وطول السنة الأرضية. أما التقويم الميلادي، المعروف أيضاً بتقويم غريغوري، فيبدأ من ولادة السيد المسيح حسب العقيدة المسيحية. يتألف من اثني عشر شهراً تتوافق مدتها مع المواقع الفلكية للأجرام السماوية مثل انقلاب الشتاء والصيف. على الرغم من أن التقويم الميلادي ليس له علاقة مباشرة بالإسلام، إلا أنه أصبح يستخدم عالمياً لأسباب عملية وعلمية، خاصة مع اختراع الساعة والساعة الذرية الحديثة التي جعلته الطريقة الأكثر دقة لرصد الوقت العالمي الموحد.
إقرأ أيضا:كتاب أسس الكيمياء الصناعيةالفرق بين التقويمين الهجري والميلادي فهم التاريخ الإسلامي والعلمي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: