تؤثر العوامل الداخلية والخارجية بشكل كبير على العملية الديمقراطية لصنع القرارات السياسية. داخلياً، يلعب النظام الانتخابي دوراً محورياً في تحديد كيفية اختيار القادة السياسيين وتوزيع السلطة بين السلطات المختلفة. كما أن دور البرلمان والحكومة التنفيذية والمؤسسات القضائية، بالإضافة إلى طبيعة نظام الحكم، يؤثر على طرق اتخاذ القرار وتوزيع المسؤوليات. علاوة على ذلك، تساهم الثقافة المجتمعية والتقاليد الثقافية في توجيه السياسة الحكومية واتجاهات التصويت، بينما يمكن أن يؤدي الفساد والإدارة المالية غير الشفافة إلى تقويض ثقة الناخبين وأداء الحكومة. خارجياً، تؤثر العلاقات الدولية والتكامل الاقتصادي والتبعيات الاستراتيجية على العملية الديمقراطية المحلية. كما أن تواجد الدول الإقليمية والقوى العالمية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سياسات البلدان المستهدفة من خلال العلاقات التجارية والاستثمار المتبادل. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الحرب والصراعات النزاعية عوامل كارثية قادرة على إحداث اضطراب سياسي عميق. أخيرًا، تطورات البيئة الدولية الحديثة، وبخاصة الابتكار العلمي للتكنولوجيا الجديدة، أصبحت ضرورة ملحة للحفاظ على المقدرة التفاوضية السياسية والدفاع عن مصالح الشعب عالمياً.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الْعَبَايَةُ
