في النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي، تبرز عدة اتجاهات متباينة. تقي الدين بن صالح يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالاعتماد الكبير على أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل احتمالات الخطأ والتحيز الناجمة عن البيانات المستخدمة، بالإضافة إلى المخاوف بشأن فقدان القدرة البشرية على اتخاذ القرارات الأساسية. من جهته، يرى التازي الشريف أن مفتاح الاستخدام الناجع للذكاء الاصطناعي يكمن في التحكم والتوجيه السليم له، مؤكداً على أهمية استخدام المعرفة والعلم في توجيه تلك التقنية لتجنب المخاطر. جبير بن زيدان يقترح ضرورة الوعي بخطر الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي حتى عند وجود أفضل النوايا حالياً، وذلك بسبب قدرته المستقبيلة المحتملة على تجاوز فهم الإنسان وقدراته. دليلة الرشيدي تشدد على الحاجة الملحة لتطوير نماذج قانونية وأخلاقية واضحة قبل تعميق انغماس المجتمع في عالم الذكاء الاصطناعي نظرًا لاحتمالات عدم قابلية السيطرة عليها. هذه الأصوات المختلفة توصي بالحكمة والحذر فيما يتعلق باستخدام واستثمار الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على ضرورة وضع الهياكل القانونية والأخلاقية اللازمة للتكيف مع التدفق المتزايد للتقنيات المتطورة وأنواع جديدة من العلاقات الإنسانية الآلية.
إقرأ أيضا:كتاب الكوراث العالميةالذكاء الاصطناعي وخارج حدود الراحة الاقتصادية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: