في الإسلام، يُعتبر الحفاظ على الطهارة الجسدية والروحية واجبًا مهمًا لكل مسلم، ويشمل ذلك الوضوء قبل أداء العبادات كالصلاة والصوم. التدخين، رغم أنه ليس سببًا مباشرًا لإبطال الوضوء وفقًا للعلماء والمفتيين، إلا أنه يمكن أن يساهم في فقدان بعض الأجزاء الصغيرة من المخاط أو البلغم، مما قد يؤدي إلى إبطال الوضوء إذا حدث هذا أثناء مرحلة الطهور. لذلك، يُنصح المدخنون بالانتباه لهذه النقطة عند أداء الوضوء ومراقبة ما إذا كانوا يفقدون أي مخاط أو بلغم غير مرغوب فيه خلال هذه العملية. بالإضافة إلى الجانب الشرعي، هناك أيضاً اعتبارات صحية هامة مرتبطة بالتدخين. فقد أثبتت الدراسات العلمية أن التدخين يعوق قدرة الرئتين والجهاز التنفسي على العمل بكفاءة، وهو ما يمكن أن يشكل تحدياً للمسلمين الذين يحتاجون إلى التنفس بحرية أثناء الصلاة أو القيام بالأعمال اليومية الأخرى التي تتطلب تركيزاً بدنياً وروحياً متزايداً. من منظور صحي روحي ديني موحد، يعتبر الإقلاع عن التدخين خطوة نحو حياة أفضل وأكثر تطهّرًا، سواء كانت هذه الحياة جسديّة أم روحانية.
إقرأ أيضا:المهندس الفلكي ابن الصفار القرطبي
