عثمان الأول، المعروف أيضًا بعثمان بن أرطغرل، هو مؤسس الدولة العثمانية وأول سلاطينها. ولد في فترة شهدت غزو المغول لبغداد وسقوط الخلافة العباسية، مما أثر على حياته وشكلت خلفيته التاريخية. تولى الحكم بعد وفاة والده أرطغرل بتأييد من الأمير علاء الدين السلجوقي. تميز عثمان الأول بصفات قيادية بارزة مثل الشجاعة والحكمة والإخلاص والصبر والعدل والوفاء والتجرد. خاض حروبًا ضد الحلف الصليبي وأظهر شجاعته في المعارك، بينما أظهرت حكمته في مساعدته للسلطان السلجوقي علاء الدين ضد النصارى، مما أدى إلى فتح عدة مدن وقلاع. بفضل إخلاصه في الدين، تحالف معه سكان الأراضي المجاورة، مما ساعد في توطيد دعائم الدولة الإسلامية. كان صبورًا في فتح الحصون والبلدان، واستغرق ذلك سنوات من الجهد. تأثر العديد من القادة البيزنطيين بشخصيته ومنهجه، مما أدى إلى اعتناق بعضهم للإسلام. عُرف عثمان الأول بعدله، حيث حكم لبيزنطي نصراني ضد مسلم تركي، وطبق شرع الله في العدل. كان شديد الاهتمام بالوفاء بالعهود ولم تكن فتوحاته من أجل مصالح اقتصادية أو عسكرية، وإنما من أجل نشر الدين الإسلامي. توفي عثمان الأول بعد مرض شديد، تاركًا وراءه سيرة حسنة يطمح كل حاكم لمثل
إقرأ أيضا:خْزِيت (شعر بالعار والمهانة والذل)
