تأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية هو موضوع معقد يتجلى في فوائد ومخاطر متعددة. من ناحية الفوائد، تسهم أدوات الاتصال الحديثة في تحسين التواصل بين أفراد الأسرة، مما يساعد على الحفاظ على الروابط العاطفية حتى عندما تكون المسافات الجغرافية بعيدة. كما توفر الإنترنت كم هائلاً من المعلومات التعليمية التي يمكن أن تساعد في تطوير مهارات الأطفال والوالدين على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، توفر التقنيات الذكية الوقت والجهد، مما يتيح لأفراد الأسرة قضاء المزيد من الوقت معًا وممارسة الأنشطة المشتركة. البرمجيات المنزلية الذكية تساهم أيضًا في إدارة الأعمال المنزلية بكفاءة عالية، مما يعزز التعاون المنزلي. ومع ذلك، هناك مخاطر محتملة يجب مراعاتها. الاستخدام الزائد للتكنولوجيا قد يؤدي إلى الإدمان والعزلة الاجتماعية، مما يقلل من اللقاءات الوجه لوجه داخل الأسرة ويؤثر سلباً على العلاقات العائلية الحميمة. كما أن الجلوس أمام الشاشات لفترة طويلة له آثار صحية سلبية مثل مشاكل العين والإرهاق البدني. بالإضافة إلى ذلك، مشاركة الكثير من البيانات الشخصية واستخدام شبكات الواي فاي غير المحمية يعرض الأفراد والشركات لخطر اختراقات الأمن السيبراني وانتهاك الخصوصية. وأخيرًا، التعرض المستمر لمحتويات رقمية متنوعة قد يعرض القيم الدينية والثقافية للعائلة للتشويه إذا كانت غير مصفاة وضابطة حسب المبادئ الأخلاقية الإسلامية.
إقرأ أيضا:كتاب المقاومة وجيش التحرير- طلّقت امرأتي، وبيننا بنتان وابن، وتركت لهم بيتهم، وقلت لها: «هؤلاء أولادك، قومي بحقّهم، وعليَّ نفقته
- جيريمي وايد
- لدي بعض الأسئلة بحاجة إلى الإجابة عنها: إذا تصدقت على من تجلس في الشارع وتمد يدها، فهل هذه مسكينة؟ و
- Momordica charantia
- هل يجوز للفتاة المسلمة أن تجيب شابا عن سؤال يتعلق بالدراسة في مادة معينة في الجامعة؟