الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، أحد أبرز الشخصيات السياسية العربية في القرن العشرين، لعب دوراً محورياً في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالم العربي. وُلد في الرياض عام 1324 هجري، وهو الابن الثالث للأمير عبد العزيز ابن عبد الرحمن الفيصل، مؤسس المملكة. تلقى تعليمه المبكر داخل القصر الملكي، ثم أكمل دراسته العليا في الإدارة والاقتصاد خارج البلاد، مما منحه رؤية اقتصادية ثاقبة. تولى رئاسة الديوان الملكي منذ عام 19 ميلادي، ثم أصبح ملكاً في عام 1964 خلفاً لأخيه الملك سعود. واجهت فترة حكمه تحديات كبيرة، بما في ذلك التغيرات الدولية المتعلقة بالحرب الباردة والتوترات حول النفط. تميزت سياسته الخارجية بالشجاعة والجرأة، خاصة في الدفاع عن مصالح العرب والمسلمين وقضية فلسطين. كان أول زعيم عربي يدعم فكرة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي لتعزيز المصالح المشتركة للشعوب المسلمة. داخلياً، ركز على تنويع الاقتصاد وزيادة الاستثمارات الحكومية لتحقيق تنمية شاملة، وشملت مشاريعه تطوير التعليم والصحة والخدمات العامة. توفي في 25 مارس 1975 إثر عملية اغتيال غامضة، لكن إرثه بقي حياً كرمز للدفاع عن الحقوق الوطنية والقومية.
إقرأ أيضا:عباس ابن فرناس عالم مسلم عربي له ابتكارات علمية رائدة، اتخذه الجهلة مادة للسخرية
السابق
احتفال الشعب القطري بالعيد الوطني تراث غني وتطور مستمر
التاليالتفسير الديني لحلم تساقط الأسنان نظرة عميقة ودلالات متعددة
إقرأ أيضا