العنف ظاهرة معقدة تتجاوز حدود الأحداث الفردية لتشكل تحدياً اجتماعياً ونفسياً عميقاً. على المستوى النفسي، يمكن أن يكون للتعرض للعنف آثار مدمرة على الصحة النفسية للأفراد، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يواجهون العنف هم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. هذه الاضطرابات يمكن أن تعيق حياة الشخص اليومية وتضعف قدراته الاجتماعية والعاطفية. من الناحية الاجتماعية، يساهم العنف في زيادة معدلات الجريمة والإرهاب وانهيار النظام الاجتماعي، مما يقوض الثقة العامة ويقلل من الشعور بالأمان. هذا يدفع الناس إلى الانزواء بدلاً من المشاركة بنشاط في الحياة السياسية والثقافية للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن العنف له تكلفة اقتصادية باهظة، حيث يستنزف موارد الدولة في مجالات الرعاية الصحية وخدمات العدالة وإنفاذ القانون، بالإضافة إلى خسائر الإنتاج نتيجة عدم القدرة على العمل أو التعليم بسبب الإصابات الناجمة عن العنف.
إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس الميكانيكيالآثار المدمرة للعنف دراسة شاملة حول تأثيراته الاجتماعية والنفسية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: