تحوّلات الطاقة تُحدث ثورة في قطاع البنية التحتية العالمي من خلال إعادة تصميم الأنظمة التقليدية لتوليد وتوزيع وتخزين الطاقة. هذه التحولات مدفوعة بشكل أساسي بالانتشار الواسع للطاقات المتجددة مثل الشمس والرياح والطاقة الحرارية الأرضية، والتي أصبحت خيارات تنافسية وغير مكلفة بفضل التطورات التكنولوجية الكبيرة في الخلايا الشمسية وطواحين الرياح. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية دورًا حاسمًا في تحسين كفاءة ومرونة شبكات الطاقة من خلال أنظمة الشبكة الذكية التي تضبط إنتاج وطلب الكهرباء تلقائيًا. كما أصبح تخزين الطاقة أكثر أهمية مع ظهور بطاريات الليثيوم-أيون المتقدمة والمخزّنات الكبيرة للمياه تحت الضغط والحرارة المكثفة، مما يساهم في دمج المزيد من الطاقات المتغيرة مثل الرياح والشمس. هذه التحولات لا تقتصر على التأثيرات البيئية والاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضًا جوانب اجتماعية واقتصادية مهمة، حيث توفر فرص عمل جديدة وتساعد في سد الفجوة بين المناطق الغنية والفقيرة. ومع ذلك، يواجه القطاع تحديات كبيرة مثل تكاليف البحث والتطوير الأولية والهيكل التنظيمي والقانوني غير المناسب لتحفيز السوق الناشئ لهذه التقنيات الحديثة.
إقرأ أيضا:شكل الدارجة العربية المغربية من أقوال عبد الرحمن المجدوب
