استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يشكل تهديداً كبيراً للسلامة العامة، حيث يؤثر بشكل مباشر على قدرة السائق على التركيز والتحكم في السيارة. الإلهاء البصري والمسموع الناتج عن إجراء المكالمات أو تصفح الرسائل النصية يقلل من انتباه السائق لحركة المرور وحولاته، مما يزيد من وقت الاستجابة للأزمات الفورية على الطريق. وفقاً لدراسات حديثة، يستغرق وقت استجابة السائق أثناء استخدام الهاتف حوالي خمس ثوانٍ، وهو زمن كافٍ لإحداث حادث مروري. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي عدم الانتباه للإشارات المرورية والعلامات الطرقية إلى زيادة احتمالية ارتكاب مخالفات مرور، مما قد يتسبب في عقوبات قانونية وعواقب وخيمة أخرى. عملية الكتابة أو الحديث عبر الهاتف تستنزف طاقة دماغية كبيرة، بما فيها القدرات المعرفية المطلوبة لأداء عبء القيادة بكفاءة. هذا الإلهاء لا يعرض فقط سائق الهاتف للخطر، بل أيضًا جميع مستخدمي الشارع من راكبي الدراجات وصغار السن ومشاة الأفراد وحتى مالكي السيارات الآخرين. لتخفيف هذه المشكلة، يُقترح رفع مستوى الوعي العام حول مخاطر استخدام الهواتف أثناء القيادة، تشديد التشريعات وفرض العقوبات القانونية، وتأجيل المكالمات المهمة حتى ركن السيارة. هذه التدابير ضرورية لضمان سلامة الطريق وحماية حياة الجميع.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الخَيْمَة او الدارمخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة توجيه نحو سلامة الطريق
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: