طائر السمان، الذي يُعتبر رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا في العديد من البلدان، يتمتع بقيمة غذائية عالية ويشكل جزءًا مهمًا من النظام البيئي. صيد السمان يتطلب فهمًا عميقًا للسلوك الموسمي لهذا الطائر وحنكة في استراتيجيات الصيد التقليدية. يتميز السمان بمظهره الجذاب، حيث يأخذ الذكر اللون الرمادي الداكن بينما تحمل الإناث درجات ألوان أفتح. عشّاته المغلفة بطبقة خارجية ذات لون أبيض مصفر توفر بيئة ملائمة لرعاية الأفراخ الصغيرة. بالإضافة إلى كونه مصدرًا غنيًا باللحوم البيضاء والخالية تقريبًا من الدهون، يستخدم بيض السمان بكثرة لأغراض علاجية نظرًا لقيمته الغذائية العالية وسعره المنخفض نسبيًا. اليابان تُعتبر رائدة عالميًا في حصاد وتربية السمان، حيث تعتمد على نظام تربية منتجة لبروتينات غير حيوانية، مما يدعم مستويات إنتاج مضمونة وبأسعار تنافسية. صيد السمان في اليابان يتم باستخدام شبك طويلة ممتدة على مسافات واسعة، ويحدث عادةً عقب مرور فصل الصيف مباشرة عندما تبدأ رحلة التحليق جنوبا باتجاه مصر وشبه الجزيرة العربية. هناك أيضًا طريقة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا الصوت للتلاعب بطيور مهاجرة ضعيفة البصر، مما يخلق فرصًا أغزر للاستفادة القصوى منها. هذا النص يجسد فهمًا شاملاً لطائر السمان وطرق صيده،
إقرأ أيضا:حَرّش ( الإِغراء بين القوم )أصول ومزايا وممارسات صيد السمان دليل شامل حول فن الصيد التقليدي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: