كان الدكتور أسد رستم شخصية بارزة في مجال التاريخ اللبناني خلال القرن العشرين، حيث اشتهر بدراسته وتوثيقه للحقبة الاستعمارية الفرنسية للبنان. ولد في بلدة جب جنين في لبنان الشمالي، وبدأ مسيرته الأكاديمية بعد إكمال دراسته الجامعية في جامعة القديس يوسف في بيروت. بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس، بدأ التدريس في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة القديس يوسف، حيث أصبح رئيس قسم التاريخ الحديث والمعاصر. كان تركيزه الرئيسي على تاريخ الشرق الأوسط والعلاقات الدولية خلال فترة الحرب العالمية الأولى والثانية، بالإضافة إلى التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة تحت الحكم الفرنسي. رغم أنه لم يكن سياسيًا، إلا أن عمل رستم كباحث ومؤرخ كان له دور كبير في تشكيل الفهم العام للتاريخ اللبناني. كتب العديد من المؤلفات القيمة حول هذه المواضيع، بما فيها كتاب “تاريخ لبنان المعاصر”، والذي يعد مرجعًا أساسيًا لأي باحث يستكشف هذا المجال. كما شارك بنشاط في المؤتمرات الوطنية والدولية المتعلقة بالتاريخ والتاريخ المقارن. بالإضافة إلى عمله كمؤرخ وباحث، لعب رستم دوراً هاماً في النقاش الثقافي والفكري اللبناني عبر كتابة مقالات صحفية وتعليقات تحليلية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات السياسية والثقافية. توفي عام 1965، لكن إرثه يبقى واضحًا ومتأصلًا في الحراك البحثي والأكاديمي الحالي حول تاريخ لبنان.
إقرأ أيضا:تعرف على المنصة العربية: نعم للعربية ولا للفرْنسَة
السابق
فوائد وأبعاد التفاعل الاجتماعي نحو نمط حياة أكثر صحة وسعادة
التاليأنواع الهمزات وأحكامها الإملائية
إقرأ أيضا