حمورابي إمبراطور قانوني مهد الطريق لوضع القوانين الحديثة

كان حمورابي، الملك الحادي والعشرون لدولة بابل القديمة، شخصية بارزة في التاريخ القديم، حيث حكم لمدة ستين عاماً تقريباً خلال العصر البرونزي المتأخر. يُعتبر حمورابي مؤسس الإمبراطورية البابلية الثانية، وقد اشتهر بشكل خاص بإصدار قانون حمورابي، الذي يُعد أحد أهم النصوص القانونية وأقدمها في تاريخ البشرية. تم اكتشاف هذا القانون على لوحة من الحجر الرملي في مدائن كاخوم العراقية عام 1872 ميلادية، ويتكون من سبع وعشرين فقرة تتناول مختلف الجرائم والقضايا الاجتماعية والقانونية. يبدأ القانون بمقدمة مقدسة تُرجع الفضل إلى الآلهة في منح حمورابي سلطته وحكمته، ويضع نظاماً قضائياً شاملاً يشمل عقوبات مختلفة بناءً على فئات المجتمع مثل النبلاء والمواطنين والعبيد. كانت العقوبات شديدة بما فيها الجلد والسجن والإعدام حسب خطورة المحاكمة ودرجة الخطأ المرتكب. كما تضمن القانون أيضاً حقوق الأفراد والعبيد ومشاريع بناء الطرق والجسور وغيرها الكثير، مما يؤكد مدى تنظيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل المملكة. لقد كان لحمورابي تأثير كبير ليس فقط بسبب قوانينه ولكن أيضًا لأن أساليبه الإدارية ساعدت في تعزيز مكانة بلاده كمصدر رئيسي للتبادل التجاري والثقافي بين حضارات العالم القديم الأخرى كالآشوريين والفراعنة المصريين. إن تراثه الثقافي والقانوني قد ترك بصمة عميقة أثرت حتى يومنا الحالي عبر العديد

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : خْزِيت
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الحرب النابليونية على مصر تحليل للنتائج والتداعيات التاريخية
التالي
الوظائف الرياضية للدرجة الثانية دلالات وتحليل

اترك تعليقاً