الفساد الإداري جذور المشكلة وأبعادها المتعددة

الفساد الإداري هو ظاهرة معقدة تتجذر في بيئة العمل وتؤثر سلباً على كفاءتها وفعاليتها. يعود هذا الأمر إلى عدة عوامل، منها انعدام الشفافية والمساءلة داخل المنظمات، حيث غياب الرقابة الداخلية والخارجية يشجع الموظفين على استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية. كما أن عدم وجود قوانين صارمة وعقوبات رادعة ضد الممارسات الفاسدة يخلق بيئة محفزة للأفعال غير الأخلاقية. ضعف نظام التوظيف والتقييم الوظيفي، الذي يعتمد على المصالح الشخصية بدلاً من الكفاءة، يؤدي إلى إضعاف الجدارة في المناصب القيادية ويفتح الباب أمام سوء التصرف. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الثقافة الاجتماعية دوراً هاماً؛ حيث ترتبط مستويات عالية من الفساد بمجتمعات ذات قيم ضيقة تتجاهل مبادئ النزاهة والعادلة. هذه البيئة المعطّلة تجعل الحفاظ على المال العام مشروعاً خطيراً، مما يؤدي إلى خسارة مادية للمالية العامة وفقدان ثقة الجمهور بالمؤسسات الحكومية.

إقرأ أيضا:تاريخ و أصول سكان بني ملال
السابق
التفاعل بين الفعل والمفعول في اللغة والحياة
التالي
التواصل غير اللفظي علامات التوتر الشائعة في لغة الجسد

اترك تعليقاً