تولّى عباس حلمي الثاني، المعروف باسم الخديوي توفيق، الحكم كخليفة للإسكندرية في فترة حاسمة من تاريخ مصر الحديث. وُلد توفيق في فبراير عام 1852، وهو ابن إسماعيل باشا خديوي مصر السابق، وتربى في بيئة محاطة بالثقافة الغربية والإنجليزية. لعب توفيق دوراً بارزاً في تنشيط الاقتصاد المصري من خلال إصدار قوانين جديدة تحكم العمل والنقابات، مما أدى إلى زيادة النشاط الصناعي والتجاري. كما عمل على تطوير البنية التحتية للمواصلات بإنشاء شبكة القطارات الداخلية وتوسيع موانئ البحر الأحمر، وحرص على توسيع التعليم الحكومي ودعم الجامعات المصرية. على الرغم من هذه الإنجازات، واجه توفيق انتقادات شديدة بسبب القروض الخارجية الضخمة التي قبل بها للحصول على الدعم المالي اللازم لإصلاحاته، مما ترك عبئاً مالياً ثقيلاً على الدولة المصرية طوال القرن العشرين. اتهم بعض المؤرخين توفيق بالتأثير غير اللائق للنفوذ الأوروبي عليه خلال فترة حكمه. وفاة توفيق جاءت نتيجة تسمم غامض وقع أثناء رحلة صيد بالقرب من القاهرة في يونيو 1892، وعلى الرغم من عدم التأكد الحالي حول ملابسات موته، إلا أنه يعتبر نقطة محورية في تاريخ مصر الحديثة بالنظر إلى تأثير إرثه الطويل الأمد على المجتمع المصري والسياسة الشرق أوسطية العامة آنذاك.
إقرأ أيضا:قبيلة اشجع الغطفانية بالمغرب الاقصى- نجتمع في المسجد يوم عيد المولد النبوي مع9.00 صباحا ونصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم ونذكر الله ون
- سألني رجل عدة أسئلة دينية فأجبته عنها، وسأذكر المحادثة التي جرت بيننا لتقولوا لي هل كانت إجابتي صحيح
- شخص صاحب دكان للمأكولات والحلويات الخفيفة، ولكنه في الوقت نفسه يبيع الدخان وهو يعلم أنه مُحَرم، ولا
- زوجي رمى عليّ الطلاق أكثر من مرة لأسباب تافهة
- مسعود پيزشكيان رئيس إيران الحالي