تتميز كثافة الجليد بانخفاضها مقارنةً بالماء بسبب خاصية فريدة تُعرف بالشذوذ الحراري. هذا الشذوذ يحدث لأن الماء، عند تجمده، يتحول إلى بنية بلورية منظمة تخلق فراغات ومساحات داخلية. هذه البنية البلورية ناتجة عن الروابط الهيدروجينية القوية بين جزيئات الماء، حيث يمكن لنواة الأكسجين في جزيء الماء أن تشكل روابط قوية مع ذرات الهيدروجين الأخرى. هذه الروابط تؤدي إلى تكوين شبكة ثلاثية الأبعاد متداخلة، مما يسمح للجليد بالتوسع والتغير حسب ظروف الضغط والحرارة المحيطة. على عكس السوائل الأخرى التي تنخفض كثافتها مع زيادة درجة الحرارة، يستمر الماء في الانخفاض في الكثافة حتى يتجمد، مما يجعل الجليد أقل كثافة من الماء السائل. هذا التغير في الكثافة يفسر لماذا يطفو الجليد على سطح الماء، وهو أمر حيوي للحياة على الأرض حيث يساعد في تنظيم درجات الحرارة في البحيرات والأنهار.
إقرأ أيضا:تقَطعات الرِّجل: توقفت حركة المارّة في الشارع
