الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتميز بتعرض الفرد لأفكار وسواسية غير مرغوب فيها ومستمرة، مما يدفعه إلى القيام بسلوكيات متكررة تسمى التعويضات أو الطقوس. هذه الأفكار الوسواسية يمكن أن تتعلق بالنظافة، الدين، الأمان، النظام، العد، وغيرها من المواضيع الثابتة. هذه الأفكار تثير قلقاً كبيراً لدى المصابين بها، مما يدفعهم للقيام بسلوكيات طقسية مثل الغسل المتواصل للأيدي، التحقق المستمر من الأشياء، إعادة ترتيب الأشياء عدة مرات قبل النوم، أو تكرار الصلاة أكثر من مرة. الهدف من هذه السلوكيات هو تخفيف الشعور بالقلق الناتج عن الأفكار الوسواسية، لكن المشكلة هي أنها لا تحل المشكلة الجذرية بل تصبح جزءا أساسيا من روتين الحياة اليومي للمصاب. هذا يؤدي لحدوث اختلال في توازن حياته وقد يسبب له مشاكل اجتماعية وعائلية وعملية. رغم كون الوسواس القهري تحدياً كبيراً، إلا أنه قابل للعلاج عبر العلاج النفسي والعلاجات الدوائية تحت إشراف محترفين متخصصين. يشمل العلاج النفسي تقنيات متنوعة منها الاسترخاء والتدريب على مقاومة أفكار وسواسه وتحويل تركيزه نحو نشاط آخر بدلاً من الانخراط في سلوكه قهري. كما يلعب العلاج الدوائي دوراً مهماً في تنظيم مستويات الناقلات العصبية المسؤولة عن الشعور بالقلق.
إقرأ أيضا:اسمك بالعربية: التغيير يبدأ من عندك أولا !- كنت أصلي مع الإمام التراويح فنويت في الركعتين اللتين تسبقان الوتر نويتهما شفعاً وعند الرفع من السجود
- هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكثرة وإلحاح الذي يجعل الأقارب ينفضٌون عن الشخص غير مرغوب فيه -فأ
- أعمل بقرية سياحية وقرأت الفتوى المتعلقة بذلك ولكن السؤال: هل أترك العمل فوراً، أم أستمر فى العمل حتى
- ما حكم الشخص الذي يتعمد عدم الذهاب إلى المسجد ليصلي، إلا بعد أن يتأكد من سماع الإقامة حيث إنه يكره ا
- ما هم عدد حملة عرش الرحمن؟ وعند النفخ فى الصور وبعد وفاة كل الخلائق من سيقوم بحمل عرش الرحمن؟وجزاكم