توفي الملك المصري القديم توت عنخ آمون في سن مبكرة، مما أثار الكثير من الغموض حول ظروف وفاته التي لا تزال محل نقاش بين العلماء. هذا الفرعون الصغير، الذي اكتُشف قبره الشهير على يد هوارد كارتر، لم يكن معروفاً كثيراً خلال حياته بسبب فترة حكمه القصيرة التي استمرت حوالي تسعة سنوات فقط. تختلف النظريات حول كيفية وفاته بشكل كبير؛ فبعض المؤرخين يقترحون أنه قد تعرض لحادث سير بسبب عربة قديمة كانت جزءاً من مجموعة عربات الجنائز الخاصة به. بينما يشير آخرون إلى احتمال إصابته بمرض عضال مثل الملاريا أو مشكلات صحية متعلقة بالفقر الدموي الوراثي، الذي كان شائعاً بين أفراد الأسرة الحاكمة آنذاك. هناك أيضًا نظرية أكثر جدلية تتحدث عن مقتله بواسطة أحد المتآمرين السياسيين الذين كانوا يرغبون بتغيير خط الخلافة، ولكن هذه النظرية تحتاج إلى إثبات تاريخي قاطع ولم يتم تقديم أدلة دامغة تدعمها حتى الآن. بغض النظر عن السبب الرئيسي للوفاة، فإن دفن توت عنخ آمون بشكل متكامل ومحفوظ جيداً داخل مقبرة مليئة بالعناصر الثمينة والمقتنيات الشخصية يجعل منه رمزاً فريداً لأحد أهم الأوقات في التاريخ المصري القديم.
إقرأ أيضا:قبيلة حميان الهلالية بحوز فاسالغموض الدائم حول وفاة الفرعون الشاب توت عنخ آمون دراسة معمقة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: