ما قبل اشتعال نار الحرب العالمية الثانية جذور النزاع وإعداداته السياسية

قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، كانت أوروبا تعيش في حالة من التوترات المتصاعدة والعلاقات الدولية المضطربة. بدأت هذه الفترة مع سلسلة من الأحداث السياسية والعسكرية التي أدت إلى عسكرة القارة. كان الغزو الألماني لألمانيا والنمسا في عام 1938 نقطة البداية، تلاه غزو تشيكوسلوفاكيا في مارس 1939، مما كشف فشل سياسة الرضوخ التي اتبعتها بريطانيا وفرنسا تجاه ألمانيا النازية. لعبت الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الكساد الكبير دورًا حاسمًا في دفع العديد من الدول إلى تبني سياسات توسعية غير مستدامة، مما زاد من حالة عدم الاستقرار العالمي. بالإضافة إلى ذلك، كانت اتفاقية مولوتوف-ريبنتروب بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا في أغسطس 1939 بمثابة نقطة تحول، حيث سمحت لهتلر بتوجيه قواته نحو بولندا، مما أدى إلى غزوها في سبتمبر 1939. هذا الغزو دفع كل من فرنسا وبريطانيا لإعلان الحرب على ألمانيا. هذه الأحداث، إلى جانب الرغبة في الهيمنة والتوسع الاستعماري، أسفرت عن بداية واحدة من أكثر الحروب دموية وتدميرا في التاريخ البشري.

إقرأ أيضا:كتاب علم التلوث
السابق
القوة الدافعة الفلسفية وطلب المعرفة اللانهائي
التالي
الثقوب السوداء وعوالم أخرى نقاش حول الترابط والفهم

اترك تعليقاً