تعتبر مسألة تحديد مكان وفاة جابر بن حيان، المعروف أيضاً باسم أبو موسى الخازن، من أكثر القضايا الغامضة في تاريخ العلوم العربية والإسلامية. على الرغم من شهرته الواسعة وإسهاماته الكبيرة في مجالات مثل الطب والكيمياء والفلك، إلا أن مكان وفاته لا يزال غير محدد بشكل قاطع. تشير بعض الروايات إلى أنه قد انتقل إلى مصر قبل وفاته، ربما بسبب علاقته الوثيقة بالخليفة العباسي هارون الرشيد وزوجته زبيدة بنت جعفر الصادقة. بينما تشير روايات أخرى إلى احتمالية عودته إلى بلاده الأصلية إيران بعد تقاعده من العمل الحكومي في العراق. ومع ذلك، هناك رأي ثالث يقترح أن مكان دفنه قد يكون مجهولاً تماماً، نظراً لندرة عادة حفظ أماكن قبور النخب الاجتماعية والدينية والأدبية في ذلك الوقت. هذه التكهنات المختلفة تعكس عدم وجود أدلة قاطعة حول مكان وفاته، مما يجعلها لغزاً محيراً للمهتمين بتاريخ الشخصيات البارزة.
إقرأ أيضا:كتاب جغرافيا المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرةمكان وفاة جابر بن حيان رحلة البحث وراء أسرار العالم الأوحد
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: