في الثقافة العربية الإسلامية، يُعتبر مفهوم النفس عميق الجذور ومتعدد الأبعاد، حيث يُنظر إليه ككيان شامل يحمل فهمًا شاملاً لمفهوم الهوية الإنسانية. في المقابل، تُصنف النظرية النفسية الغربية الحديثة النفس إلى جانبين رئيسيين: الذات الوجودية، التي تمثل الشعور بالتفرد والانفصال عن الآخرين، والذات الفئوية، التي تشير إلى إدراكنا لأنفسنا ضمن إطار عالم مشترك. هذه التصنيفات تُظهر كيف أن بناء النفس يتم عبر عمليات اجتماعية واسعة، حيث تشكل تجاربنا اليومية ومعارفنا المتراكمة أساس رؤيتنا لأنفسنا وأدوارنا في المجتمع. تلعب عملية التحقق الاجتماعي ودعم الانتماء دورًا حاسمًا في تحديد صورة المرء لنفسه وإخفاقاته أو نجاحاته المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن نظرية مكونات مفهوم النفس جوانب متعددة مثل الهوية الشخصية والاجتماعية، ومجالات الذات الستة التي تشمل قابلية التواصل الاجتماعي والمهارة والعواطف والعوامل الفيزيائية والإنجازات التعليمية والقيم العائلية. هذه المنظورات المعقدة توضح مدى ثراء وتعقيد مفهوم النفس، سواء في الدراسات الثقافية والسوسيولوجية أم البحث المعرفي والنفساني الحديث.
إقرأ أيضا:الحضارة الفينيقية بشمال افريقياتعريف النفس في الثقافة العربية الإسلامية والنظرية النفسية الغربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: