نظرية النظم، التي أسسها الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتابه “دلائل الإعجاز”، تُعد من أبرز النظريات البلاغية في التراث العربي. ترتكز هذه النظرية على مفهوم النظم، الذي يُعتبر أساسًا لصور البيان، حيث يرى الجرجاني أن النظم هو توخّي معاني النحو وفقًا للأغراض التي يُصاغ منها الكلام. هذا يعني أن النظم لا يقتصر على تتابع الألفاظ، بل يتعلق بتناسق دلالات الألفاظ وتلاقي معانيها على الوجه الذي يقتضيه العقل. الجرجاني يُؤكد أن سبب إعجاز القرآن الكريم هو حسن النظم، وليس في الألفاظ أو المفردات أو المعاني. فالنظم لا يهتم بمعاني الكلمات المفردة إذا لم تنتظم في سياق تركيبي مُعيّن. تتكون نظرية النظم من أربعة أركان رئيسية: التقديم والتأخير، الحذف، الفروق، والفصل والوصل. هذه الأركان تُساعد في ترتيب الكلمات لتحقيق أغراض معينة، حذف بعض الكلمات لتحقيق الوضوح أو الإيجاز، الاختلافات بين الكلمات في المعنى والتركيب، وفصل أو وصل الكلمات لتحقيق أغراض معينة. عبد القاهر الجرجاني، صاحب هذه النظرية، هو أحد أئمة اللغة وواضع أصول علم البلاغة.
إقرأ أيضا:السلالات الجينية لمقبرة بامبلونة الإسلامية- في عام 2005 اقترضت من أحد البنوك الإسلامية مبلغا من المال، وذلك لحاجة والدي للمبلغ، على أن يتم سداد
- سؤالي هو: إذا كان الإنسان يفعل أشياء لم يكن على علم بحرمتها ولم يكن من طلاب العلم في حياته لأميته، ف
- كن بونتيك
- أنا شاب ملتزم دينيًا، من عائلة محافظة، عقدت قراني على فتاة ملتزمة، ومن عائلة محترمة، وهي تحفظ أكثر م
- إذا سببت شخصًا، وقلت له: «أنت كلب ألف مرة» فهل ذلك ينقص من حسناتي بقدر قولي له: كلب ألف مرة، أم تحتس