السلطة الرابعة دوراً محورياً وتغيرات مستقبلية

السلطة الرابعة، كما عرّفها إدموند بروك، هي قوة مؤثرة في المجتمع تتجاوز السلطات الرسمية، حيث تجمع المعلومات وتقدم محتوى تعليمي وثقافي وسياسي يؤثر على القرارات الحكومية وآراء الشعب. تشمل هذه السلطة وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والإلكترونية، والتي تتيح حوارًا مفتوحًا وتواصلًا ثقافيًا عالميًا. ومع ذلك، تواجه تحديات كبيرة تتعلق بحرية التعبير أمام الرقابة المتزايدة، مما يتطلب استراتيجيات فعالة لتجنب الانحياز في نقل الأخبار. بروز مواقع التواصل الاجتماعي زاد من التحديات، حيث أصبحت عرضة للتلاعب بالعواطف بدلاً من التحليل الموضوعي. المنافسة في السوق الحرة للإعلان دفعت بعض المواقع إلى استخدام خطط دعائية مبنية على الاستقطاب العاطفي لتحقيق الربحية المالية. هذا الوضع يستدعي نهضة صحفية عربية خالصة لحماية الهوية الوطنية والتصدي للأخطار الخارجية التي تهدد خصوصياتنا الثقافية والدينية. الهدف هو تحقيق شفافية عادلة تعكس واقع الحياة العربية بكل تفاصيلها، مع نشر المعرفة بالحضارات الأخرى للاستفادة منها. العمل الدؤوب بحثًا عن الحقيقة وبيان الحق هو أمر مقدس يتطلب التعاون لبناء رؤية مشرقة للإعلام العربي.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : التُّولاَل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
طرق فعالة لحفظ التراث الشعبي واستدامته للعالم المستقبلي
التالي
الحي العتيق جوهر التاريخ والحنين إلى الماضي

اترك تعليقاً