يبدأ تاريخ إسبانيا منذ أكثر من 100,000 سنة مع استيطان الإنسان في هذه الأرض الخصبة. شهد هذا التاريخ تطورًا كبيرًا بدءًا من ظهور شعب الإيبيري الذين أسسوا أولى المستوطنات الزراعية والقروية، مرورًا بغزو الفينيقيين والقرطاجيين ثم الرومان الذين سيطروا على مناطق واسعة. في القرن الخامس الميلادي، سيطر القوط الغربيون على شبه الجزيرة حتى هزيمتهم على يد الجيوش الإسلامية بقيادة طارق بن زياد في عام 711 م. أدخل المسلمون عهدًا جديدًا استمر لأكثر من خمس قرون قبل أن تعود السيطرة إلى الحكم المسيحي تدريجيًا. في نهاية القرن الخامس عشر، حققت الحملات النصرانية تقدمًا كبيرًا مما أدى لاستعادة معظم المناطق لسلطة الحكومة المركزية الإسبانية. شهد القرن السابع عشر توسعًا ملحوظًا للإمبراطورية الإسبانية العالمية عبر المستعمرات المنتشرة حول العالم، لكنها واجهت تحديات كبيرة خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. حافظت إسبانيا على حيادها وسط الصراع العالمي الكبير رغم المواجهة الداخلية بسبب الحرب الأهلية المدمرة بين الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين. مع نهاية حكم الجنرال فرانكو، اتجهت البلاد نحو نظام ديمقراطي حديث وانضمت لعضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مما حافظ على موقعها الرائد ضمن الدول الأكثر قوة اقتصاديًا وثقلًا جيوسياسيًا في أوروبا اليوم.
إقرأ أيضا:نقل قبائل التغريبة العربية خلال عهد الدولة الموحدية- هل يجوز عدم إخراج اللسان أثناء الصلاة في التسبيح، والتلاوة، والدعاء بالعامية؟ فقد كنت أدعو بأمر ما م
- الآية الثالثة في سورة النساء: (فانْكِحوا) الآية 27 في سورة القصص: (أُنكِحَكَ) أفهم من ذلك أن أَنْكِح
- ما صحة الحديث الشريف الآتي؟ ذكر أن شخصًا غارد بيته, وطلب من زوجته أن لا تغادر البيت, وذلك في زمن الر
- كنت أمارس العادة السرية في رمضان، وأعرف أنها محرمة، وعند فعلها أنسى أنها محرمة، ولم أكن أعرف أنها مف
- Fernanda Silva