أجزاء ومكونات المجهر التشريحي وأدواره المتنوعة

يتكون المجهر التشريحي من عدة أجزاء رئيسية، كل منها يلعب دورًا حيويًا في وظيفته. في الجزء الأعلى، توجد العدسات العينية التي تتراوح نسب تكبيرها بين 10 إلى 25 ضعفًا، مرتبة داخل إطار متحرك يسمح بتعديل مسافاتها لضمان راحة بصرية مثالية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد قرص ديوبتري قابل للتعديل يساعد في تركيز الصورة بناءً على اختلاف البصر الشخصي. العدسات الشيئية هي جزء أساسي آخر، حيث تجمع الضوء وتوجهه نحو العينات المرغوب مشاهدتها. يتم التحكم في التركيز بواسطة نظام تحريك تقريبي للأمام والخلف، مما يسهل الحصول على أول نظرة واضحة للصورة. المنصة أو سطح العمل الرئيسي ثابتة ومزودة بدعائم جانبية تسمح بالتبديلات الجانبية الدقيقة أثناء عمليات التصوير. تحتوي المنصة أيضًا على محاور دوران متعددة النطاقات للحفاظ على موضع عرض الكائن المستهدف مهما بلغ مجال اتساع زاويته. يتم تجهيز المجهر بكشاف رأس يوفر الشعاع الضوئي اللازم لإبرازه واتزانه تجاه منطقة التعرض بالعينتين الرأسيتين، أو بنظام إنارة خافتة أسفل لوحة زجاجية سوداء مصممة لحماية العينين في مواقع غير قابلة للشمس مباشرة. هذه المكونات مجتمعة تجعل المجهر التشريحي أداة قوية ومتعددة الاستخدامات في مجالات الطب والهندسة والبحث العلمي.

إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة (الجزء الخامس)حينما حلقت الطيور نحو الشمال
السابق
الحصار المتواصل لعكا خلال الحملة الصليبية الثالثة دراسة تفصيلية
التالي
ما هي حدود سويسرا وموقعها الجغرافي الفريد

اترك تعليقاً