نقطة البداية للثورة الفرنسية تحليل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية

نقطة البداية للثورة الفرنسية كانت نتيجة تراكمات طويلة لأزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية. اقتصاديًا، واجه نظام الملك لويس السادس عشر عجزًا ماليًا كبيرًا بسبب الإنفاق العسكري الكبير على الحروب ضد بريطانيا وهولندا. النظام الضريبي القديم، الذي اعتمد بشكل رئيسي على الضرائب غير المباشرة مثل غرامة الأرض والدخل الشخصي للأغنياء، زاد من حدة الفقر والبؤس بين الطبقات الدنيا. اجتماعيًا، كانت فرنسا مقسمة إلى ثلاث طبقات: النبلاء والكهنوت والقوميون. الطبقتان الأولى والثانية كانتا معفيتين من الضرائب، بينما تحملت الطبقة الثالثة عبء معظمها، مما زاد من الشعور بالظلم وعدم المساواة. سياسيًا، ساهمت سياسات الحكم القمعية والاستبدادية للملك في تفجر الوضع. التجاهل الواضح للحكومة تجاه احتياجات الناس وتوجهات الرأي العام، بالإضافة إلى إصدار قوانين تعسفية وسلوكيات قضائية ذات طابع شخصي، عزز الشعور بالاستياء والاستحقاق لدى الكثيرين. نقطة التشغيل جاءت عندما اجتمع ممثلو الشعب في الجمعية الوطنية بهدف إصلاح النظام الضريبي، ولكن سرعان ما تطورت المطالب لتصل إلى تغيير جذري في هيكلية الحكومة نفسها.

إقرأ أيضا:العالم والمفكر والباحث المهدي المنجرة
السابق
أين تجد كربونات الصودا؟ دليل شامل لمصادرها واستخداماتها
التالي
خصائص فعالة لمفهوم الثقافة العمالية أساس النجاح والتطور المهني

اترك تعليقاً