التصحر، وهو تحول الأراضي الزراعية والبساتين والتجمعات النباتية الطبيعية إلى صحراء قاحلة، يمثل تهديدًا بيئيًا كبيرًا. هذا التحول ناتج عن عوامل متعددة مثل الجفاف، الاستخدام غير المستدام للأرض، تغير المناخ، والأعمال البشرية الضارة بالأرض. تأثيرات التصحر تتجاوز خسارة الغطاء النباتي لتشمل فقدان التنوع الحيوي وتدهور التربة. عندما يتم تصحر منطقة ما، تفقد العديد من الأنواع النباتية والحيوانية موطنها الوحيد، مما يؤدي إلى انقراض بعض منها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التصحر إلى تآكل كبير للتربة نتيجة للعواصف الرملية والجفاف الشديد، مما يقلل من خصوبة التربة ويجعل زراعة المحاصيل مستحيلة. كما يساهم التصحر في ارتفاع درجات الحرارة العالمية عبر تقليل قدرة الأرض على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، أحد الغازات الدفيئة الرئيسية المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري. علاوة على ذلك، يعزز التصحر عملية تشكيل الكثبان الرملية بفعل الريح، مما يساهم في توسيع نطاق المناطق الصحراوية. بجانب هذه الآثار البيئية، يتسبب التصحر في آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة. المناطق المتضررة غالباً ما تواجه مشاكل اقتصادية حادة نتيجة لانخفاض إنتاجيتها الزراعية واضطرار السكان الذين يعتمدون عليها لإعالة أنفسهم إلى الهجرة بحثاً عن فرص عمل أخرى. لمنع تكرار هذه المأساة،
إقرأ أيضا:كتاب أسس الكيمياء الصناعيةالتصحر وتأثيره المدمر على النظم البيئية العالمية دراسة شاملة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: