رحلة الطيران من العصور الوسطى إلى القرن العشرين انطلاق أولى الخطوات نحو سماء الحرية

بدأ تاريخ الطيران منذ القرون الوسطى مع محاولات عباس بن فرناس الجريئة، الذي استخدم تصميمًا مبتكرًا من الخشب والحرير في تجربة طيران لم تنجح في الهبوط بسلاسة، لكنها وضعت الأساس للتجارب اللاحقة. ومع ذلك، فإن أول رحلة طيران ناجحة يمكن تتبعها بدقة تعود إلى الأخوين ويليام ويلبر وآرثر أورفيل رايت في 17 ديسمبر 1903. في هذا اليوم، حقق الأخوان رايت لحظة تاريخية عند منحدر كيلديفيل بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية، حيث قاموا بتشغيل مؤخرة طائرتهم اليدوية الصغيرة التي تشبه ورق الطيران باستخدام آلية مشوهة. هذه الرحلة القصيرة التي استمرت اثنتي عشرة ثانية فقط أثبتت إمكانية التحكم الفعال بطائرة ثقيلة ذات قوة الدفع الخاصة بها خلال الرحلات القصيرة المنخفضة السرعة. هذه الإنجازات الرائدة مهدت الطريق لتقدم كبير وتنوع ملحوظ في عالم الطائرات الحديثة. اليوم، لدينا مجموعة متنوعة من التصميمات، بما فيها الطائرات النفاثة عالية المستوى والتي تستطيع الوصول إلى ارتفاعات تفوق 10,000 متر، وكذلك الطائرات الكهربائية المعتمدة جزئياً على الطاقة البديلة للحفاظ البيئي، فضلاً عن بعض الأنواع الاستثنائية مثل الطائرات الصاروخية القادرة على قطع المسافات البعيدة بمعدلات سرعة مذهلة. كل هذا يستند إلى بذرة واحدة زرعت عبر ملايين الأميال والساعات المتراك

إقرأ أيضا:كتاب الجيومورفولوجيا التطبيقية: علم شكل الأرض التطبيقي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
رحلة القانون عبر الزمن مراحل تطور وتحولات
التالي
أسماء علماء المسلمين البارزين في مجال الطب

اترك تعليقاً