خصائص المدرسة الوظيفية في علم النفس نهج عملي لفهم السلوك البشري

تتميز المدرسة الوظيفية في علم النفس بنهجها العملي الذي يركز على فهم السلوك البشري من خلال دراسة وظائفه ودوره في التكيف مع البيئة المحيطة. بدلاً من التركيز على البنية النفسية المجردة، تسعى هذه المدرسة إلى كشف الغرض العملي للسلوك والصراعات الداخلية للفرد. تؤكد المدرسة الوظيفية على أهمية العلاقة بين سلوك الفرد وبيئته، سواء كانت اجتماعية أو ثقافية، وكيف تؤثر هذه البيئات على تشكيل شخصية الفرد وسلوكه. تهدف هذه المدرسة إلى تحديد الطرق التي تساعد بها السلوكيات والأفكار والأحاسيس المختلفة الأفراد على التطور والتكيف مع التغيرات المحلية والعالمية. تعتمد المدرسة الوظيفية على ملاحظات مباشرة لجمع البيانات، باستخدام وسائل مختبرية متنوعة مثل التجارب والمراقبات والملاحظة الذاتية. كما تعترف بأن هناك طرق متعددة لتحقيق نفس الحاجة أو الهدف، مما يعكس مرونة وقدرة الأفراد على التكيف مع السياقات المجتمعية المختلفة. باختصار، تقدم المدرسة الوظيفية رؤية ديناميكية ومعقدة للعالم، تتطلب جهود بحث دائمة لاستخلاص قيمتها الحقيقية واستخدامها لصالح الإنسان المنفتح والقابل للتكيف والتغيير المستمر.

إقرأ أيضا:كتاب البيئة والتلوث
السابق
الإشارات في العمليات الحسابية الجمع والطرح والضرب والقسمة
التالي
عنوان استخدام تكنولوجيا الضغط الجوي نحو مدن مستدامة

اترك تعليقاً