التعمّق في الفروقات الفعلية للمصادر بين مُصْدر الهيئَة ومُصْدر المَرَّـة

في النص، يُسلط الضوء على الفروقات الفعلية بين مصدر الهيئة ومصدر المرة في اللغة العربية. مصدر الهيئة، الذي يُشكل بإضافة حرف الألف إلى نهاية الماضي المفرد المنصرف، يُستخدم للإشارة إلى حالة ثابتة مستمرة منذ زمن طويل. على سبيل المثال، إذا قلنا “قرأ الكتاب”، فإن مصدر هيئة هذا العمل سيكون “القراءة”، مما يوحي بأن القارئ يقوم بالفعل بالقراءة باستمرار بغض النظر عن توقيته الحالي. من ناحية أخرى، مصدر المرة يُستخدم للإشارة إلى فعل مكتمل الحدوث خلال فترة معينة مضت وانتهى أثره. يتم الحصول عليه بإضافة الواو المربوطة بعد حذف الهمزة والنون الأخيرة للماضي المثنى غير المثقل المعتمد على الوزن الثلاثي. على سبيل المثال، المصدر هنا سيصبح مثل “قرآوة” الخاص بكلمة “قريتا”. الفرق الجوهري يكمن في استمرارية الفعل وجودته الزمانية؛ حيث يؤكد مصدر الهيئة دوام الحالة بينما يشير مصدر المرة لحالة انتهت ولم تعد قائمة حاليًا.

إقرأ أيضا:تاريخ قبيلة شياظمة بالمغرب حسب ابن خلدون
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الجامعة الهاشمية ركيزة التعليم العالي الأردني الحكومي
التالي
دور الابتكار التكنولوجي في تعزيز الأمن القومي

اترك تعليقاً