في سورة الملك، التي تُعرف أيضاً بسورة المنان، تُستخدم المشتقات اللغوية بشكل واسع النطاق لتعزيز العمق والمعنى الدقيق للنص القرآني. هذه المشتقات تلعب دوراً محورياً في بناء النص، حيث تُستخدم لتعزيز الوضوح والتأكيد على الأفكار الرئيسية. على سبيل المثال، إضافة حرف التعريف ال في عبارة وَأَمَّا الْيَوْمِ الْمَعْلُومِ يزيد من تركيز الفكرة ويؤكد أهميتها. كما أن تكرار الفعل يشكرون في عبارة إِنَّ رَبَّكُمْ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ يوضح أن معظم الناس لا يشكرون. بالإضافة إلى ذلك، تساهم المشتقات في بناء جماليات الشعر والنثر في القرآن الكريم من خلال الجمع بين الحروف المختلفة وبنيتها المتقنة، مما يخلق موسيقى داخل النص نفسه. هذه القدرة على تشكيل ألفاظ عديدة ذات دلالات مختلفة ولكنهن تحمل نفس الروح العامة للفظة الأصلية تُظهر قوة اللغة القرآنية وفرادتها.
إقرأ أيضا:منصة فِكْران … شبكة اجتماعية يتحول فيها الذكاء الاصطناعي من أداة إلى شريك في التفكير
