تتمثل الهندسة الاجتماعية في استراتيجيات متعددة تهدف إلى التلاعب بالعقل البشري لتحقيق أهداف معينة، تبدأ هذه العملية بالاستطلاع والتخطيط، حيث يتم جمع معلومات شاملة عن الهدف المستهدف، بما في ذلك ثقافته وممارساته اليومية ونقاط ضعفه. بعد ذلك، يأتي دور التواصل والإقناع، حيث يستخدم المهندسون الاجتماعيون مهاراتهم لإثارة مشاعر الثقة والاستيعاب والمتعة لدى الضحية، مما يدفعها إلى تقديم معلومات حساسة أو اتخاذ قرارات غير منطقية. تنفيذ الخطة يتطلب مهارة وحذر لتجنب اكتشاف النشاط المشبوه، وقد يتم ذلك عبر مكالمات هاتفية أو رسائل بريد إلكتروني أو حتى شخصيًا. الحفاظ على السرية هو جزء أساسي من هذه العملية، حيث يعتمد على قدرة المهندسين على خلق قصة مقنعة تدعم تصرفاتهم. من الناحية النفسية، تعتمد الهندسة الاجتماعية على فهم عميق للطبيعة البشرية وكيفية تأثير المشاعر والثقة على السلوك. أما من الناحية الأخلاقية، فإن استخدام هذه التقنيات يحمل مسؤولية جسيمة، حيث يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة إذا استخدمت لأغراض خبيثة. لذلك، يجب النظر بعناية في العواقب المحتملة قبل تطبيقها.
إقرأ أيضا:دفاعا عن لسان الوحي المبين أكتب….إقرأ أيضا