في نسيج الفلسفة القديمة، يبرز بارمنيدس كواحد من رواد التفكير المنظَّم حول طبيعة الوجود وما وراء الظاهر. عاش هذا الفيلسوف اليوناني بين القرن السابع والخامس قبل الميلاد، وقدّم رؤيته الخاصة لصُوَر وجود الأشياء والعالم المتعدد الأوجه التي تهيمن عليه فكرة الواحد المطلق والإلهي. كان بارمنيدس يسعى إلى فهم أسرار الكون ومعرفة جوهره الحقيقي، مؤكدًا على ضرورة البحث عن الحقيقة بدلاً من الانخداع بالظواهر الزائلة. في حين كانت الثقافة الإغريقية التقليدية تعتمد بشكل كبير على الخرافات والمعتقدات الدينية الشعبية، تقدم بارمنيدس رؤية فلسفية جديدة مبنية على الرصانة والنظام العقلي. يركز مفهوم الواحد المطلق، كما طرحه بارمنيدس، على حقيقة واحدة ثابتة وخالدة تتجاوز تغييرات الزمان والمكان. وفقاً لهذه النظرية، فإن كل ما ينظر إليه المرء ويتعلمه ليس سوى انطباعات زائفة ومرايا عابرة للحقيقة الأبدية. إن اتساق وجهات نظر بارمنيدس يكمن في اعتقاداته بشأن الطبيعة الثابتة للنظام العالمي وعلاقتها الوثيقة بالإله الأعلى. بالنسبة له، الوجود الحقيقي هو حالة عدم حركة ولا تغيير، وهي حالة يمكن للمرء اكتشافها فقط من خلال التأمل والتدبر، وليس التجربة اليومية للواقع.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 1 (أبو بكر محمد)- قناة OCS التلفزيونية الفرنسية المدفوعة
- سؤالي بالتحديد هو: ما حكم شراء سيارة بالتقسيط من إحدى الشركات الموجودة في بلادي، مع العلم بأنهم يضعو
- قبل أن أتزوج، قلت: إذا تزوجت يوما سأضع الحجاب، وبعدها تزوجت ولم أضع الحجاب. وبعدها تخاصمت مع زوجي، و
- بسم اللَّه الرحمن الرحيم بيتنا قريب من المسجد ولكن ليس بكثير، ونحن نسمع الأذان والإقامة والقراءة ولك
- بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على حبيبنا رسول الله.. أولا: أي التعبيرين أصح، ثانيا: مع أن الزب