تعددت المدارس اللسانية العربية الحديثة، وتنوعت أساليبها وأهدافها، لتشكل خريطة غنية ومتنوعة للفكر اللساني العربي. يمكن تقسيم هذه المدارس إلى أربعة أنواع رئيسية: المدرسة البيانية، التي أسسها الجاحظ، وتركز على البيان كمرتكز أساسي، حيث يعتبر الجاحظ البيان وسيلة لتبيين الحقيقة الغيبية. المدرسة الشمولية، التي أسسها السكاكي، تحاول تصنيف العلوم الإنسانية بطريقة شاملة، بدءًا من النحو والصرف وصولًا إلى البلاغة والمعاني والبيان. المدرسة النظمية، التي أسسها عبد القاهر الجرجاني، تعتمد على نظرية النظم في دراسة إعجاز القرآن الكريم، وترى أن النظم هو الطريقة التي يتركب بها الكلام. وأخيرًا، المدرسة الارتقائية التي أسسها ابن خلدون، وتعتمد على النظرية الارتقائية لبناء نظرية التحصيل، وتشرح كيفية نشوء المعنى من الفعل وتطوره عبر مراحل مختلفة. كل مدرسة من هذه المدارس قدمت مساهمة فريدة في الفكر اللساني العربي، وساهمت في تطوير فهمنا للغة العربية وآلياتها.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : وَقِيلَ
السابق
أهمية التجارب العلمية في تعزيز مهارات وتعليم الطلاب
التاليتأثير التكنولوجيا على العلاقات الإنسانية نظرة نقدية متوازنة
إقرأ أيضا