تحليل سورة الإخلاص دراسة بلاغية

تحليل سورة الإخلاص دراسة بلاغية يركز على عمق الدلالة في هذه السورة القصيرة. تبدأ السورة بفعل الأمر “قل”، مما يؤكد على أهمية تبليغ ما يليه واعتناقه. ثم يأتي ضمير الشأن “هو”، الذي يشير إلى الاختصاص، مؤكدًا أن الوحدانية المطلقة لا تليق إلا بالله وحده. في الآية الثانية، يصف الله نفسه بأنه “الصمد”، وهو الذي يُقصد في الحوائج دائمًا، مما يدل على أن كل شيء يحتاج إليه الناس. ثم ينفي الله عن نفسه النظير والمثيل، مؤكدًا أنه لم يلد ولم يولد، لانعدام مجانسته. يستخدم الله لفظ “لم” ليدل بالنفي القاطع الجازم على هذا المعنى الثابت. في الآية الرابعة، يؤكد الله المعاني السابقة بألفاظ أخرى مغايرة، مثل نفي المكافئ والمثيل مرة أخرى بلفظ “لم” والفعل المضارع “يكن”، الذي يدل على الثبوت والاستمرار. كما جاء بلفظ “أحد” لنفس الجنس، أي لنفي أي جنس من المخلوقات أن يكون له مكافئ أو نظير أو مثيل. تبدأ السورة وتنتهي بأوصاف لا تليق إلا بالذات العلية سبحانه وتعالى، مثل الوحدانية والصمدية والفردانية المطلقة. كما ورد الفعل المبني لما لم يُسمَّ فاعله “يولد” للدلالة على نفي الوالد عن الله. وت

إقرأ أيضا:الطبيب الأندلسي : ابن زهر الإشبيلي
السابق
تحديث المناهج مفتاح للإبداع أم حجر عثرة؟
التالي
إعادة تصميم المناهج الدراسية لتحفيز الإبداع

اترك تعليقاً